البرنس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكة ومنتدى البرنس الفلسطيني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة صغيرة وحلوة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
malek alhazene

malek alhazene


ذكر
عدد الرسائل : 115
العمر : 34
الموقع : فلسطين
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

قصة صغيرة وحلوة Empty
مُساهمةموضوع: قصة صغيرة وحلوة   قصة صغيرة وحلوة Emptyالأربعاء 28 مايو 2008, 8:14 pm

ســر الدمى الثلاث

يحكى أن أحد الملوك أراد أن يمتحن أفراد رعيته، و يعرف الأذكى من بينهم، ليجعل منه وزيره الأول، فأمر بصنع ثلاث دمى متشابهة مع بعضها البعض الآخر من حيث الحجم و اللون و الوزن و الشكل.
ما إن أنجزت الدمى، و كانت متشابهة فعلا، حتى كلف الملك واحدا من أمهر صناعه بإدخال بعض التعديلات على الدمى الثلاث، دون أن تغيير لا في حجمها، و لا في لونها، و لا في وزنها أو شكلها. بحيث جاءت إحداها لا قيمة لها، ة الثانية بخسة الثمن، بينما جاءت الثالثة باهظة الثمن.
وضعت الدمى الثلاث في الساحة العامة، و أعلن المنادون أن الملك سيجزل العطاء لمن يكتشف السبب الكامن وراء التفاوت بين هذه الدمى من حيث قيمتها، على الرغم من التشابه، لا بل و التطابق فيما بينها.
بدأ الناس يتوافدون إلى الساحة، رجالا و نساء، شيوخا و شبانا، وكل منهم يمني النفس باكتشاف السر، لكن أيا منهم لم يفز بطائل.
مرت الأيام و الأسابيع فالأشهر دون أن يظهر ذلك الفطين الأريب، و كاد الملك يفقد الأمل في ظهوره.
وفي أحد الأيام وصل إلى الساحة شاب في مقتبل العمر، واقترب من الدمى، وراح يتفحصها بإمعان، فلاحظ وجود ثقب صغير في كل أذن من آذانها الست.
أخذ الشاب عودا رفيعا، طويلا و لينا، وأدخله في أذن إحدى الدمى، فخرج العود من فمها، ولما أدخله في أذن الدمية الثانية إذ به يخرج من أذنها الأخرى، و حين أدخله في أذن الثالثة فوجئ به يختفي في بطن الدمية، دون أن يظهر له أثر.
فكر الشاب في الأمر مليا، ثم أعلن أنه يستطيع إماطة اللثام عن السر، وطلب أن يسمحوا له بالمثول في حضرة الملك.
ركع الشاب للملك إجلالا، وقال:
_ إن هذه الدمى، يا صاحب الجلالة، شبيهة بنا، نحن معشر البشر، فالدمية الأولى تشبه الإنسان
الذي ما إن يؤتمن على سر من الأسرار حتى يقف على قارعة الطريق و يفشيه لكل عابر سبيل. و مثل هذا الإنسان غير جدير بالثقة، ولا يمكن أن يؤتمن على شيء، صغر أو كبر، ومن هنا هذه الدمية لا قيمة لها، و لا تساوي شروى نقير.
و أما الدمية الثانية فتشبه الإنسان الذي لا يأخذ بما يسدى إليه من نصائح، ولا يصغي لمن يوجهه و يرشده إلى الطريق القويم، و الصراط المستقيم، فالكلام يدخل من أذنه، يخرج من الأخرى، دون أي تأثير، ومن هنا فإن هذه الدمية لا جدوى منها، ولا فائدة ترجى منها.
أما الدمية الثالثة و الأخيرة، فتشبه الإنسان الذي يتكتم على أسرار الآخرين، فيحفظها، ولا يفشيها، و مثل هذا الإنسان جدير بكل ثقة، ويمكن أن يؤتمن على كل شيء. ولهذا فإن الدمية الثالثة لا تقدر بثمن.
فرح الملك بذكاء الشاب، و أجزل له العطاء، وعينه وزيره الأول، ومستشاره و المشرف على تربية ولي عهده.





مالك الحزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Manar.B.O.T

Manar.B.O.T


انثى
عدد الرسائل : 5
العمر : 36
الموقع : فلسطين
العمل/الترفيه : مهندسه
المزاج : ميه ميه
تاريخ التسجيل : 01/05/2008

قصة صغيرة وحلوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة صغيرة وحلوة   قصة صغيرة وحلوة Emptyالأحد 27 يوليو 2008, 3:42 pm

قصه كتير حلوه واعجبتني ....يعطيك العافيه
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة صغيرة وحلوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البرنس :: برنس :: نبض القلم :: القصص والروايات-
انتقل الى: