سأهديك أيتها الحياة ...
أغلى ما املك ...
كنزا احتفظ به منذ زمن بعيد...
أصونه وأخاف عليه...
أرعاه ...
كما ترعى إلام الحنون طفلتها...
تعيش معها الطفولة ببراءتها ...
وتراها تكبر يوما بعد يوم
ومعها تكبر احلامها وطموحها ...
وتزداد جمالا ورونقا ...
فتكاد فرحتها تلامس السماء...
يرتدي فؤادها زي الملائكة الناصع البياض ...
ولسانها لا ينطق الا جواهر الكلام ...
وعلى خديها حمرة الحياء التي تزين ملامح وجهها الشرقية ...
ونفس لا تعرف سوى السمو والمحبة والعطاء والتسامح...
لا تطمئن سوى بذكر الباري ...
لا تانس لسواه من خلان او احباء ...
عشيقها الوحدة ...
وفي المهجر بيتها ...
وموطن السعادة الابدية غايتها ...
حائرة بين فرح وحزن...
وامل وياس ...
تناضل كي لاتموت تلك المشاعر ...
ولا تبغى من الدنيا سوى ان تكون انسانة بمعنى كل الكلمة...
اخوكم : مالك الحزين